ما هو الوحم واسبابه وعلاجه ؟
هناك تغيرات هرمونية مصاحبة للوحم، تؤدي إلى إثارة شهية المرأة الحامل للمأكولات الغريبة التي قد تثير رائحتها فيها ذكريات سعيدة كما أنها تتجنب الطعام الذي تثير رائحته فيها ذكريات حزينة،
فالشهية ليست قرينة المذاق، وحاسة الشم تتغير بسبب التغيرات الهرمونية على عكس الأشخاص العاديين. فتصبح لدى الحامل الرغبة الملحة والقصرية في الشهر الأول من الحمل بتناول بعض المواد الغريبة التي ليست لها قيمة غذائية على الإطلاق بل على العكس فقد تعود بالضرر على صحة الأم والجنين مثل الفحم والطين الأبيض والصابون والطباشير، مما يؤدي إلى مضاعفات مرضية تؤدي حتما إلى التهابات معوية وعسر هضم مزمن مع احتمال الإصابة ببعض الطفيليات كالدوسنتاريا ودودة الاسكارس بسبب تناول الطين، أما تناول قصاصات الورق فقد يتسبب في التسمم بالرصاص وفقر الدم وتشوهات الجنين كما أن تناول بعض السيدات للطباشير أو جير الحائط أو قشر البيض يؤدي إلى حدوث التهابات بالأغشية المبطنة للمعدة، كذلك أكل الصابون يؤدي إلى إسهال مزمن وما يشبه الحروق الكيمائية بالفم والمعدة.
وعن الوحم بطريقة الشم قالت: ان ذلك يؤدي إلى إصابة الحامل بنوبات ربو. ولذلك يجب على المرأة الحامل مراجعة طبيبة مختصة أثناء هذه الفترة الحساسة، كي لا تتعرض الى خطر الأمراض المزمنة التي ترافقها طيلة حياتها.
قلنا للدكتورة ماجدة: تعتقد بعض النساء ان ظهور علامات على جسم المولود سببه حرمانها من بعض الأغذية التي كانت تشتهيها في فترة الوحام، فما تعليقكم على هذا الاعتقاد؟!
أجابت: ان هذا اعتقاد خاطئ، وهذه العلامات ليست إلا أوراماً دموية تصيب الجنين لا علاقة لها بما حرمت منه الأم أثناء الوحم، كما تعتقد الكثيرات.
وعن كيفية معالجة الوحام قالت الدكتورة ماجدة: ان بعض النساء يكون تأثير الوحام عليهن شديداً بشكل لا يطاق مما يسبب قلقاً للزوج والعائلة، حيث ان صعوبة الوحام تختلف من امرأة لأخرى من دون استحضار مسألة الوراثة في الأمر، فكم من بنت تعاني من الوحم عكس أمها وبالعكس، وينتهي الأمر ببعضهن الى المكوث في المستشفى لأيام طويلة، وقد يسبب القيء المتكرر اعراضاً نفسية للحامل،
ولذلك لابد من اتباع طرق تعالج او تخفف من وطأة الوحام وهي: أن تشغل الحامل نفسها عن التفكير الدائم بالحمل بتسلية ما .
كمشاهدة الأفلام، أو القراءة أو زيارة المعارف والأصدقاء، وعدم التفكير بالقيء أو الغثيان قبل حدوثه، وملازمة الفراش بعد الاستيقاظ .
ولاسيما بعد تناول الفطور، لمدة ربع ساعة حتى لا تتشنج عضلات المعدة ( Spasme ) ويبدأ القيء .
ومن المفضل تناول فطور الصباح في السرير، وتجنب الزبدة والمواد الدهنية في وجبة الصباح، والاكتفاء بشيء من الطعام الخفيف، مثل العسل واللبن والبيض المسلوق، وإبقاء المعدة مملوءة في معظم أوقات النهار، وذلك بتناول وجبات قليلة من الطعام خلال النهار، أو بتناول شيء بسيط من البسكويت مع بعض الجرعات القليلة من الحليب أو الشاي بين الوجبة والوجبة الأخرى أي في الساعة العاشرة قبل الظهر والساعة الرابعة بعد الظهر،وتناول الأطعمة الخفيفة عند الظهر، مثل شوربة الخضار والسلطة والخبز الأسمر .
أما العشاء فيكون من اللحم الأحمر الطازج أو المشوي على نار خفيفة. مع قليل من الخضار، أو البطاطا المسلوقة أو المشوية، أو سلطة الطماطم مع الخس او الخيار.
وقبل النوم، بإمكان الحامل أخذ قطعة من الخبز أو البسكويت العادي مع كوب من الحليب الفاتر، أو البارد، وعليها أن تعرف أن هذا البرنامج الغذائي هو مؤقت ويستعمل حتى يزول الغثيان والوحام، وبعد ذلك يجب العودة إلى الطعام العادي .
وأخيرا، لابد من ممارسة الرياضة البدنية والحركات الرياضية الخفيفة والقيام بتهدئة الأعصاب وإراحة النفس وزيادة كمية الأوكسجين في الدم، عن طريق المشي في الحدائق واستنشاق الهواء النقي.
وإذا ما اتبعت الحامل هذه الإرشادات بدقة فإنها تكفي، في أغلب الأحيان، لإزالة عوارض الوحام.
وإذا ما اتبعت الحامل هذه الإرشادات بدقة فإنها تكفي، في أغلب الأحيان، لإزالة عوارض الوحام.
أما إذا لم يتوقف الغثيان. على الرغم من ذلك فيجب استشارة الطبيب.
و من الممكن معالجة الوحام عند الضرورة بالعقاقير وأهمها المسكنات العامة والمهدئات وهي تعطي على شكل حقن في العضلة، أو حبوب تؤخذ عن طريق الفم، أو تحاميل شرجية.
تنبيه : رجاء خاص ذكر مصدر الموضوع عند نسخه في موقع او مدونة اخرى بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة..شكرا