الطفل التوحدي يتعلم!


 متلازمة داون أو تناذر داون أو التثالث الصبغي 21 أو التثالث الصبغي G هو مرض صبغوي ينتج عن خلل في الكروموسومات حيث توجد نسخة إضافية من كروموسوم 21 أو جزء منه مما يسبب تغيرا في الإِرثات. ويكون المولود المصاب به قريب الشبه بالمغول ولذلك يسمى بالطفل المنغولي.

   

  تستقبل الكثير من العائلات أطفالا يعانون من التوحد (متلازمة داون) و الذين يصعب التعامل معهم، لذا ننقل لكم هذا الموضوع:


ينبغى فى جلسات العمل الفردى مع الطفل التوحدى


السيطرة على الطفل وحثه على متابعة التدريب الخاص به ولك بعمل الآتى :

أ) يفضل فى أول الجلسة البدء بنشاط يمكن للطفل القيام به وهو جالس ذلك يساعده على الأندماج فى النشاط بصورة أسهل

ب) محاولة ومساعدة الطفل على القيام بالنشاط المطلوب واتمامه للنهاية ، بفرض عدم قدرة الطفل على ذلك أو رفضه فناخذ بيده وندخله فى النشاط ونكمله معه للنهاية .

ج) من الأفضل تحديد وقت محدد للعمل مع والطفل فى البداية ولا يزيد عن 5 دقائق أو 10 دقائق ثم نعطى له راحة يعمل فيها بحرية أى شئ آخر  ثم نستدعيه مرة أخرى للقيام بنشاط أخر مختلف عن الذى بدأناه فى بداية الجلسة . تدريجياً نزيد من وقت التدريب ونقلل من أوقات الراحة التى بين التدريبات .

د) التركيز أكثر على العمل الفردى مع الطفل لمساعدته على التركيز والأنتباه .

1. من سمات الطفل الأنعزالى أنه يميل إلى الإختيارية بمعنى أنه إذا أعتاد على مدرس محدد يستجيب له فقط وينفذ أوامره هو فقط لذلك ننصح بأن يتعود الطفل تدريجياً على أكثر من مدرس ليسهل التعامل مع الأخرين ويقلل من التخصيص وعلى كل مدرس محاولة السيطرة على الطفل أثناء العمل معه .

2. إذا دخل الطفل فى نوبة غضب وصياح للهروب من النشاط المطلوب منه أدائه لا يجب الأستسلام له وعدم بدء النشاط بل الأفضل عزل الطفل فى مكان أمن وتحت الملاحظة حتى يهدأ ثم نعيده ليقوم بنفس النشاط الذى كان يجب القيام به وإذا أستجاب الطفل للنشاط يجب أن نكافئه ونشجعه على هذا السلوك .

3. لا يتقبل الطفل الأنعزالى التغيير السريع فى نمط حياته أو أى متغيرات مفاجئة ، الدخول فى أى موقف جديد أو تجربة جديدة يزعجه كثيراً ، لذلك يجب التمهيد للطفل عند البدء فى أى شئ جديد أى الأنتقال من موقف لموقف ومع الوقت يبدأ الطفل فى تقبل التغيير بصورة أفضل لأنه يكتسب مع الوقت الثقة بالنفس ويختبر أيضاً النجاح فى بعض نشاطاته .

4. ضعف القدرة على التقليد لدى الطفل التوحدى ، وأيضاً أفتقاد المبادرة فى القيام بعمل جديد أو نشاط خاص به ، لذلك رفضه أحياناً للقيام بنشاط ما يكون ليس بسبب العناد لكن عدم قدرته على البدء فيه وخوفه من الفشل المتكرر

لذلك يجب أن نتبع الطريقة الثلاثية مع الطفل الأنعزالى وهى :

* حركياً : وذلك بمسك يديه وتحريكهم لأداء النشاط المطلوب . ( الحث البدنى )
* كسب تركيز نظره على النشاط الذى نقوم به .
* أستخدام ألفاظ بسيطة تشرح ما نقوم به من نشاط معه لكى يربطه بالنشاط وبفهم ما يقوم به .

5. مع أن الطفل الانعزالى يجد صعوبة فى الجمع ما بين عدة مؤثرات معاً بمعنى أنه يصعب عليه أستقبال وسمع أصوات محددة أثناء قيامها بعمل يدوى والتركيز بالعين .


6. أيضاً يفضل عند سماعه مثلاً للموسيقى أن لا يطلب منه أى عمل أخر يقوم به وعندما يستخدم يديه فى أى عمل يدوى أن لا يسمع ويرى ، ويركز فى شئ واحد فقط لكن يجب تدريجياً مساعدته على تقبل عدة مؤثرات فى آن واحد حتى يعتاد على ذلك ويندمج أكثر مع ما يدور حوله .

7 . فى البداية عندما نبدأ فى تدريب الطفل الأنعزالى يجب التركيز على توصيل المعلومات وذلك بتوجيه يد الطفل أو قدمه أو جسمه وتحريكهم فى الوضع المطلوب لأداء النشاط المطلوب بمعنى أنه عندما يطلب من الطفل أستخدام يده فى وضع أشياء أو ترتيب أشياء معينة أو الشد أو المسك ..... ألخ
يجب مسك يده وتوجيهها ونفس الشئ عندما يطلب منه القيام بنشاط يستخدم فيه جسمه أو رجليه وبالتدريج سنكتفى بالتوجيه اللفظى له .

8. يميل الطفل الأنعزالى إلى الأعتماد على الأخرين كلية فى أداء النشاط المطلوب فيه لذلك يجب البدء فى مساعدته للبدء فى النشاط ثم تدريجياً نقلل المساعدة لنشجعه على القيام بها بمفرده وعلى المدرس معرفة الوقت المناسب لسحب المساعدة

9. أثناء القيام بنشاط محدد مع المدرس لا يجب ترك الطفل القيام بأى من الحركات الخاصة بالطفل الأنعزالى مثل تدوير الحلقات على الأرض بصورة متكررة .. أو أى عمل متكرر يقوم به عادة هذا الطفل لأن ذلك يسبب فى تشتيت الطفل وأيضاُ يجعله يستهلك كثير من طاقته ، لذلك يجب ملأ وقت فراغ الطفل بأنشطة مختلفة كى لا تعطيه فرصة للجؤ لهذه الحركات وفى نفس الوقت لا تكون فترة التدريب طويلة بحيث نرهقه ونجعله يتمادى فى القيام بهذه الحركات للترويح عن نفسه .

10. إن كان الطفل غير منتبه لما يقوم به المدرس أمامه يجب توجيه وجهه مثلاً ونحرك رأسه لكى ينظر إلى المدرس ويتابع النشاط .

11. من الملاحظ أن أغلب الأطفال الانعزاليين يميلون إلى النظر بجانب العين ولذلك يجب أن يجلس المدرس أمام الطفل بحيث يتمكن من النظر إلى الطفل وجذب  انتباهه له فى هذا الأتجاه ( إن وجد صعوبة فى ذلك يجب ترك الطفل ينظر بالطريقة التى تريحه )

12. يجب على المدرس أن يساعد الطفل على الاستماع الجيد والأنصات الجيد فإذا كان الطفل يغنى أثناء الجلسة أو يهمهم بكلمات يجب أن يطلب منه المدرس التوقف عن ذلك . أن كان التوجيه اللفظى لا يفهمه الطفل يمكن وضع الأصبع على شفتيه كى يفهم المطلوب منه ونقول له " هش " أو غلق شفتيه بطريقة رقيقة .

13. عندما يستجيب الطفل لأي من التعليمات أو الأوامر لا يجب أن ننسى التشجيع والحافز له .

14. بالرغم من أن الطفل التوحدى قد لا يفهم ما يقال له لكنه يميز نبرة الصوت أن كانت فرحة أم غاضبة .

15. كلما تقدم الطفل الأنعزالى فى العمر كلما أصبح أكثر أستجابة للتدريب وأكثر مرونة وتلاشت منه كثير من المشاكل إن كان بالفعل يتابع برنامج خاص للتدريب ويحتاج فى مرحلة المراهقة الى التركيز أكثر على المشاكل السلوكية .

16. لا يحتاج الطفل الأنعزالى إلى علاج طبى محدد والتدريب هو أساس العلاج .

17. يحتاج الطفل الأنعزالى إلى تدريب مكثف والهتمام بالمشكلة الكبيرة الخاصة بالتوحد وهى عدم قدرته على التواصل والكلام مع الأخرين - تبادل الأفكار .... ألخ .
كثير من الأطفال التوحديين يتقدمون ويكون لديهم القدرة على التعبير بصورة مقبولة . يحتاج الطفل الأنعزالى إلى ملاحظة .وأهتمام خاص أثناء قيامه بنشاط ما

تنبيه : رجاء خاص ذكر مصدر الموضوع عند نسخه في موقع او مدونة اخرى بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة..شكرا